الاثنين، ١٤ فبراير ٢٠١١

«زويل» يطلق مبادرة «عودة العقل» ويدعو سليمان للإشراف على الإصلاحات السياسية

أحمد زويل فى المؤتمر الصحفى أحمد زويل فى المؤتمر الصحفى
محمد إسماعيل - تصوير: ياسر عبداللهAdd to Google
◄◄ عالم نوبل يؤكد أنه أطلق مبادرته بعد حوارات استمرت 48 ساعة مع جميع القوى السياسية وشيخ الأزهر
لم يجد العالم المصرى الدكتور أحمد زويل أفضل من الإشارة إلى التحول الذى مر به الأديب الكبير توفيق الحكيم فى حكمه على الحقبة الناصرية وعبر عنه فى مؤلفه الشهير «عودة الوعى» ليصف به الواقع المصرى الحالى منذ اندلاع ثورة 25 يناير، قائلاً: إنه إذا كان الحكيم قد قال: «عودة الوعى» فنحن نطلب مرحلة «عودة العقل».

بعد أن أشار زويل إلى هذه النقطة أطلق مبادرته وكان قد أجرى جلسات استماع بخصوصها استمرت لمدة 48 ساعة مع شباب من مختلف الحركات السياسية مثل جماعة الإخوان المسلمين، والاشتراكيين الثوريين وحزب الغد، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحركة العدالة والحرية، وأجرى فى المقابل اجتماعاً مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

المبادرة التى أطلقها زويل فى مؤتمر صحفى بفندق ماريوت تضمنت 5 نقاط كانت من وجهة نظره كافية لإنهاء الأزمة السياسية، وكانت النقطة الأولى تحمل قدراً من الالتفاف على مطالبة المتظاهرين فى ميدان التحرير وشباب الحركات السياسية بالتنحى الفورى للرئيس مبارك عن السلطة، حيث طالب بأن يتولى اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مسؤولية الإشراف على عملية الإصلاح السياسى فى مصر دون أن يطالب صراحة بضرورة تنحى الرئيس فوراً عن السلطة، وهو الأمر الذى أكد مراقبون أنه قد يتسبب فى حالة من التوتر بين زويل وشباب الحركات السياسية.

وتضمنت النقطة الأولى من مبادرة زويل أيضا تشكيل مجلس يضم عددا من القانونيين والشخصيات العامة التى تحظى بقبول جماهيرى، لبحث إجراء تعديلات دستورية من بينها المواد 76 و77 و88 و179 بالإضافة إلى تحديد جدول زمنى لإجراء انتخابات ديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يتطلب حل مجلسى الشعب والشورى.

أما النقطة الثانية فكانت إلغاء قانون الطوارئ وتعديل قوانين الأحزاب والنقابات ومباشرة الحقوق السياسية، والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين السياسيين لاسيما المعتقلين من شباب الحركات السياسية وجماعة الإخوان المسلمين.

وانتقل زويل فى مبادرته إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائى كامل فى أقرب فرصة ممكنة، كما كان للإعلام المصرى الرسمى نصيب من مبادرة زويل حيث طالب بإجراء تغييرات جذرية فى منظومة الإعلام المصرية وعدم حجب شخصيات معارضة من الظهور فى وسائل الإعلام الرسمية واعتبر أن ضعف الإعلام المصرى سبب رئيسى فى قوة وتأثير وسائل الإعلام غير المصرية.

واعتبر زويل أن هذه المبادرة سوف تنهى الأزمة السياسية فى مصر وتضمن الوصول لحل دستورى قبل فوات الأوان، تصل مصر من خلاله إلى ديمقراطية حقيقية، وأضاف: «سيكون الرئيس مبارك أول رئيس لأكبر دولة فى الشرق الأوسط على قيد الحياة يسلم السلطة لرئيس آخر يبدأ عصرا جديدا فى مصر وهذه فرصة تاريخية».

وكان لدى زويل عدد من الرسائل التى وجهها للشباب المتظاهرين حيث طالبهم بألا يسمحوا بتسييس مشبوه بحسب تعبيره لموقفهم، الذى وصفه بـ«النبيل»، وأضاف: «هذه فترة مهمة وحرجة ولابد أن تحرصوا على نجاح الثورة» وأكد على توجيه هذه الرسالة لكل شاب متواجد على أرض ميدان التحرير وكافة الميادين فى مصر.

أما الرسالة التى وجهها زويل إلى المثقفين فكانت مطالبتهم بأن يرتقوا لمستوى المسؤولية وإنهاء الصراعات وقال :«مصر ليست كعكة نتقاسمها» وأراد أن يضرب مثلا بنفسه حيث رد على سؤال حول استعداده لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة قائلاً: «مايهمنى الآن هو إنهاء الأزمة التى تمر بها مصر وبعدها يتم إجراء انتخابات ديمقراطية يترشح فيها الشخص المناسب».

المؤتمر حضره ممثلو وكالات الأنباء العالمية، وأجاب فيه على جميع الأسئلة، وحرصت الإعلامية جميلة إسماعيل على الحضور، وسألته عن سبب تفاؤله فأجاب أنه متفائل لكنه لن يكشف السبب وراء هذا التفاؤل.
Share This
Subscribe Here

Search Blog

Custom Search

Search Results

 

Power Engineering Copyright © 2009 BeMagazine Blogger Template is Designed by Ipietoon